الجمعة، 9 ديسمبر 2011

تعليم التفكير الناقد(عائشه ال غلام)


تعليم التفكير الناقد :

يتضمن تعليم التفكير الناقد توسيع العمليات الفكرية للفرد بالانطلاق إلى رحاب أوسع من المواقف والمفاهيم الموجودة غريزياً، والابتعاد عن الخبرات الحسية البسيطة، وتكتسب مهارات التفكير الناقد من خلال تعليم منظم يبدأ بمهارات التفكير الأساسية ويتدرج إلى عمليات التفكير العليا، وكل طالب يستطيع أن يفكر تفكيراً ناقداً إذا أتيحت له فرص التدريب والتطبيق والممارسة الفعلية.
وهناك أكثر من رأي أو اتجاه فيما يتعلق بكيفية تعليم التفكير الناقد أو التدريب عليه، إلاّ أن هذه الآراء تكاد تتمحور حول طريقتين رئيسيتين هما :
1.
تعليم التفكير الناقد كمادة مستقلة كغيره من المواد وذلك من خلال برامج ومقررات يتم تحديدها على شكل أنشطة وتمارين لا ترتبط بالمواد الدراسية، وقد طورت العديد من البرامج المتخصصة لتنمية مهارات هذا النوع من التفكير، وعادة ما يقوم مدرب متخصص بتدريب الطلبة عليها، ومن مميزات هذه الطريقة أنها تجعل المتعلمين يدركون أهمية الموضوع الذي يدرسونه ويشعرون بالعمليات التفكيرية التي يقومون بها، كما تجعل عملية قياس وتقييم التفكير الناقد أدق.
2- تعليم التفكير الناقد ضمن محتوى المواد الدراسية المختلفة، وهذا يستدعي وجود معلمين مؤهلين ووقت كاف للقيام بالنشاط التفكيري، ومن مميزات هذه الطريقة أنها تنشط العملية التعليمية باستمرار، وتحفز المتعلمين على استخدام عمليات التفكير في مختلف المواد ، وتوفر فهماً أعمق للمحتوى المعرفي لهذه المواد وقدره أفضل على استيعابها وتطبيقها.
وقد برزت اتجاهات حديثة حاولت الجمع بين الطريقتين في تعليم التفكير الناقد بهدف الاستفادة من مميزات وإيجابيات كل منهما

من خصائص المناخات الصفية التي تعزز تعليم مهارات التفكير الناقد أنها :

1- تهيئ الفرص للتعامل مع حالات ومواقف من الحياة الحقيقية أو تطرح مواقف واقعية.
2- يكون فيها التعليم متمركزاً حول المتعلم، أي أن المتعلم هو محور النشاط.
3- تحفز على التعاون والتفاعل بين المتعلمين والمعلمين.
4- تتيح الفرص للمتعلمين للتعبير عن آرائهم والدفاع عنها واحترام آراء الآخرين.
5- تشجع الاكتشاف والاستقصاء وحب المعرفة وتعزز مسؤولية المتعلم عما يتعلمه
يعد التفكير الناقد من المسائل التربوية التي بدأ التربويون وعلماء النفس يولونها اهتماماً كبيراً في العقود الأخيرة، وذلك باعتباره أحد المفاتيح الهامة لضمان التطور المعرفي الفعال الذي يسمح للفرد باستخدام أقصى طاقاته العقلية للتفاعل بشكل ايجابي مع بيئته، ومواجهة ظروف الحياة التي تتشابك فيها المصالح وتزداد المطالب، وتحقيق النجاح والتكيف مع مستجدات هذه الحياة.
ومهارات التفكير الناقد مهارات يحتاج إليها كل فرد من أفراد المجتمع، ولقد أظهرت معظم الدراسات التجريبية والتي تم من خلالها استخدام برامج وخبرات لتنمية مهارات هذا النوع من التفكير.

من اهم المهارات تعود بالفائدة على المتعلمين للتفكير الناقد:
1- تؤدي إلى فهم أعمق للمحتوى المعرفي المتعلم.
2- تقود المتعلم إلى الاستقلالية في تفكير وتحرره من التبعية والتمحور حول الذات.
3- تشجع روح التساؤل والبحث وعدم التسليم بالحقائق دون تحر كاف.
4- تجعل من الخبرات المدرسية ذات معنى وتعزز من سعي المتعلم لتطبيقها وممارستها.
5- ترفع من المستوى التحصيلي للمتعلم.
6- تجعل المتعلم أكثر إيجابية وتفاعلاً ومشاركة في عملية التعلم.
7- تعزز من قدرة المتعلم على تلمس الحلول لمشكلاته واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
8- تزيد من ثقة المتعلم في نفسه وترفع من مستوى تقديره لذاته.
9- تتيح للمتعلم فرص النمو والتطور والإبداع.



المراجع


1-
ا.د محمد مهران ، د مصطفى النشار ، محفوظ فرعلي ، كتاب التفكير المنطقي ، طبعة تجريبية 1998م ــ 1999م ، ادارة المناهج والكتب


2- ابراهيم 1985 ، الكناني ، كتاب علم النفس العام ,,


3- ا.د خليفة السويدي، د. احمد ابو النور ، ا.د. شاكر عبدالحميد ، كتاب مهارات التفكير ،    طبعة 2003/2004م ، جامعة الامارات العربية المتحدة ..

.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق