الجمعة، 9 ديسمبر 2011

مقدمة(سحر الصويغ)


يشعر إنسان اليوم بأنه يعيش حياة مضطربة ، فهناك المشكلات المتراكمة   
يواجهها سواء في مجتمعه أو على سطح هذا الكوكب المحدود  التي
في موارده و الذي يهدده بالخطر ، فبات عليه أن يقف في وجه هذا التحدي ،
و البحث عن العقول الناقدة والمبتكرة لتأتي بحلول جديدة و مثالية ،
قد تهدئ من اضطرابه و تخفق من حدة الصراع الذي يعانيه
و تساعده على تطوير مجتمعه و تقدمه ، و بذلك أصبحت دراسة
و الإبداعي بمكوناتهما المختلفة من بين الأمور التفكير الناقد
التي تتحدى الباحثين بشكل عام و المربين بشكل خاص .

توينبي عام 1962م على أهمية تنمية قدرات التفكير الناقد
و الإبداعي بالنسبة لأي مجتمع بقوله:   
 إن إعطاء الفرص المناسبة "
لنمو الطاقات المفكرة هي مسألة حياة أو موت
بالنسبة لأي مجتمع من المجتمعات

إن التفكير الناقد ليس موجوداً بالفطرة عند الإنسان ، فمهارته متعلمة وتحتاج
فكل فرد إلى مران و تدريب ، و التفكير الناقد لا يرتبط بمرحلة عمرية معينة
قادر على القيام به وفق مستوى قدراته العقلية و الحسية و التصورية و المجردة . فالتفكير الناقد يأتى باستخدام مهارات التفكير
الأخرى كالمنطق الاستدلالي والتحليلي  الاستقرائي و التحليلي ،
ومن الصعب انشغال الذهن بعملية التفكير الناقد دون دعم عمليات تفكير اخرى.
و يعد التفكير الناقد المفتاح لحل المشكلات اليومية التي تواجهنا كمعلمين ،
فإذا لم نستخدم التفكير الناقد نصبح جزءاً من المشكلة.
و عادة ما يتعرض المعلمون لمواقف يضطرون فيها لصنع القرارات الحاسمة ،
والتكيف مع هذه المواقف الجديدة و تحديث المعلومات بشكل مستمر
هو المبرر للتفكير الناقد

و في ظل هذه الاهتمامات بالتفكير الناقد كسمة عقلية ضرورية للإنسان ،
 اهتمام هذه الدراسة في تناول هذا النوع من التفكير الإنساني ، كان
و للبحث عن تنمية هذه السمة في الغرفة الصفيه .

المصدر :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق